توافق الأبراج (الجزء الثالث)

أعود إليكم اليوم مرة أخرى في تحليل دقيق لتوافق الابراج وبالتالي توافق الأشخاص، في الجزئين السابقين تحدثت عن التوافق بشكله الإيجابي والذي يحقق علاقة ناجحة بنسب متفاوتة وبالتاكيد ليس هناك توافق يحمل نسبة 100%.

اليوم سأتحدث عن عدم التوافق وأسباب الفشل في العلاقات والعلاقات الخطرة والمؤذية في حياتنا حتى نتجنب قدر المستطاع الإرتباط بهذه الشخصيات ونحقق فرصة جيدة في الإبتعاد عن تجربة فاشلة مستقبلاً.

لننطلق الآن..

سأبدأ بذكرأسماء الكواكب التي قد تسبب علاقة مؤذية بالنسبة للرجل أو المرأة على حد سواء ثم أذكر بالتفصيل ما يؤذي المرأة وما يؤذي الرجل بشكل منفصل.

أهم هذه الكواكب نبتون، زحل وبلوتو.

نبتون أو العلاقة النبتونية
تحدث هذه العلاقة عندما يظهر كوكب نبتون بزوايا تربيعية صعبة في الطالع او بيت الشراكة أو بيت العلاقة العاطفية اما في الخريطة الفلكية لأحد الشركاء أو في خريطة التوافق أو كليهما.. لنفهم لماذا العلاقة النبتونية سيئة.

نبتون يعرف في علم الفلك والأبراج على أنه كوكب الإبداع والوهم والخداع أيضًا، وحين يرتبط بزوايا صعبة مع بيوت مهمه في خريطتنا الفلكية فإن تأثيره يظهر بشكل واضح على صفات الشخص وتعاملاته مع الآخرين فيحمل صفة الكذب والخداع ويتقنه بدقة عالية فيصدقه الكثير ويقع في فخ العلاقة النبتونية الخالية تمامًا من الصدق. وهذا ينطبق على الرجل والمراة أو حتى في شراكات العمل.

بلوتو أو العلاقة البلوتونية
طبيعة هذه العلاقة صعبة نوعا ما لأنها تحدث بين طرفين مختلفين القوة، احدهما مسيطر والآخر ضعيف ويقع تحت السيطرة، وليس بالضرورة أن يكون الشخص الخاضع للسيطرة ضعيف أساسا، إنما قوة كوكب بلوتو مؤثرة جدا بشكل لايمكن مقاومته.

تأثير بلوتو يظهر في خريطة التوافق بشكل زوايا صعبة بين الخريطتين حتى لو كان تأثيره ايجابيا على الشخص نفسه، بلوتو يعرف فلكيا بأنه كوكب القوة والسيطرة والأمور الدفينة داخل النفس وهو أيضا مسؤوول عن حالة الهوس التي قد تحدث في العلاقة والتي أحيانا قد تؤدي لحدوث العنف أو الإيذاء الجسدي والنفسي والعلاقة البلوتونية هي الأكثر شيوعا بين الناس ولايمكن التخلص منها بسهولة.

بالتأكيد هذا النوع من العلاقات يجعلنا نتساءل كيف تحدث العلاقة البلوتونية حتى نتجنبها قدر المستطاع؟
هنا أقول، بأن هذا يظهر بشكل واضح في خريطة التوافق بين الشخصين، حيث يرتبط بلوتو بزوايا صعبة مع الكواكب السريعة أو تسمى الكواكب الشخصية مثل الزهرة وعطارد والشمس والمريخ والقمر، ويمكن أن يرتبط بلوتو بأكثر من زاوية صعبة مع مع أكثر من كوكب فتزداد حدة العلاقة وتزداد قوة تأثير بلوتو.

ولماذا هي الأكثر شيوعًا إذن؟
لأن هذه العلاقة تبدأ بانجذاب كبير جدًا وقوي لايمكن مقاومته ويصل لحد الهوس والإرتباط الفكري خلال الحياة اليومية وهنا تكمن خدعة بلوتو، فيعتقد الشخص بأن هذا هو الحب الحقيقي المنتظر وتبدأ العلاقة بالتحول لارتباط طويل المدى بشكل جدي، بعدها تبدأ بالفتور ويبدأ بلوتو بإظهار قوته في السيطرة لتتحول الغيرة إلى شك قاتل ويتحول الكلام أو الحوار إلى عنف وبالتالي خوف ثم طرف قوي وآخر مستضعف.

وكلما حاول الشخص المستضعف التخلص من هذه العلاقة يجد نفسه تلقائياً يعود إلى الشخص المسيطر لأنه يتخذ أسلوب الضحية فيشعر المستضعف بالذنب الشديد لتركه ويعود له بكامل رغبته.. وتدور دائرة السيطرة من جديد.

زحل أو العلاقة الزحلية
زحل المعروف فلكيا بالمعلم الصارم حين يتدخل في العلاقة بين شخصين فهي بالتأكيد لن تستمر فلا أحد يفضل أن يعيش تحت رقابة معلم صعب التعامل معه ولا يقبل بأي خطأ أو يطالب دائماً بوجود الطالب المثالي.

بالتأكيد هذه العلاقة تظهر في خريطة التوافق أيضاً.. حيث يرتبط فيها زحل مع أحد الكواكب الشخصية التي تم ذكرها سابقاً مع أنها علاقة مليئة بالاحترام والأخلاق العالية إلا أنها صعبة الاستمرار فنحن في النهاية بشر نخطئ ونصيب وطاقتنا محدودة.

أنتقل الآن للجزء الأخير من الموضوع وهو كيف نختار شخص لاينتمي لهذه العلاقات المؤذية؟

أبدأ أولاً بالمرأة..
أقول للمرأة.. انظري لخريطتك الفلكية أين يوجد كوكب المريخ فهو سيكون الدليل الإبتدائي لمعرفة الأشخاص الواجب تجنبهم.

مثلاً.. المريخ يوجد في البيت الأول وهذا البيت يقع في برج الثور.. فهذا يعني أن معظم رجال برج الثور الشمسي أو الطالع غير مناسبين.. وأيضاً برج الحمل الشمسي أو الطالع لأنه الحمل يحكم البيت الأول في الدائرة الفلكية يحكمه برج الحمل وهكذا.

أما الرجل..
فلينظر لخريطته الفلكية ويعرف أين يقع لديه كوكب نبتون ، فهو سيكون الدليل أو المفتاح في الابتعاد عن هذه المرأة التي ستسبب له جرحا في قلبه مستقبلا.. على سبيل المثال نبتون يقع في البيت العاشر وهذا البيت في برج العذراء.. ذلك يعني بأن المرأة التي من برج أو طالع العذراء لا تصلح وأيضا امراة برج الجدي لأنه يمثل البيت العاشر في الدائرة الفلكية.

في نهاية حديثي عن ماهية التوافق بين الناس عن طريق علم الفلك.. هي مسألة ترتبط بكثير من الأمور في داخل النفس البشرية فبعض العلاقات يمكن إصلاحها بمجرد معرفة الكوكب المسبب لعدم التوافق، وبعضها صعبة الإصلاح ولا يمكن أن تستمر.. وباسنخدام الخريطة الفلكية كأداة لمعرفة الكثير عما يناسبنا يمكننا أن نختصر الكثير من التجارب الصعبة والكثير من العلاقات المؤذية نفسيا حتى نستطيع قدر الإمكان الحصول على حياة سعيدة ومستقرة مع الشريك الأنسب.

تعليق واحد على “توافق الأبراج (الجزء الثالث)

  1. هيا يقول:

    حلو ولكن المسألة المهمة هي كيف سأعرف برج أو طالع الآخر في بداية العلاقة?
    سيكون الارتباط قطع شوطا قبل أن يعرف كل منهما مثل هكذا أمر. .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *